منتدى طرف
غزيزى الزار انت غير مسل لدبنا من فضلك قم بتسجيل
منتدى طرف
غزيزى الزار انت غير مسل لدبنا من فضلك قم بتسجيل
منتدى طرف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طرف
 
الرئيسيةالرئيسية  منتدى طرفمنتدى طرف  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الهجرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد اكس

احمد اكس


عدد المساهمات : 425
تاريخ التسجيل : 05/09/2008
العمر : 32

الهجرة Empty
مُساهمةموضوع: الهجرة   الهجرة Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2009 11:36 am

الهجرة دروس حركية في القيادة والجندية
بقلم / إسماعيل حامد
مقدمة
لم تكن الهجرة النبوية الشريفة حدثاً عابراً في تاريخ الدعوة نحتفل به كل عام ، ولم تكن حدثاً شخصياً يتعلق بحياة الحبيب صلى الله عليه وسلم، بل كانت حدثاً غيّر مجرى التاريخ ، حدثاً حمل في طياتِه معاني الشجاعة والتضحية والإباء والصبرِ والنصرِ والفداء والتوكلِ والقوة والإخاء والاعتزازِ بالله وحده ، حدثاً جعلَه الله سبحانه طريقاً للنصرِ والعزة ورفعِ راية الإسلامِ وتشييد دولته وإقامة دينه ، وكانت محور الارتكاز ونقطة الانطلاق والتحول في تاريخ الدعوة، إيذانًا بميلاد فجر جديد لها، وكانت مناراً عظيماً على الطريق ومعلماً بارزاً وتحولاً جوهرياً وبعثاً جديداً وتغييراً كلياً في تاريخ الدعوة ، في مسارها و حياتها وحياة أصحابها ، وفي تشريعاتها وأسلوبها ووسائلها ، ولذلك كان تجدد الوقفة مع الهجرة النبوية كل عام ، للعظة والاعتبار ، وللاهتداء والإقتداء، وبهدف التذكير بخط سير الدعوة ، وعرض لواقعنا على أهدافها وغاياتها ، إن أحداث الهجرة جديرة بأن تفتح اليوم أعيننا على ماضينا المجيد وأن تعرفنا بحقيقة الواقع المر الأليم، الذي وصلنا إليه، فتهتز قلوبنا وتتحرك عزائمنا، ولذلك تهل علينا ذكرى الهجرة النبوية الشريفة كل عام ، حاملة معها رياح التغيير العظيمة التي غيرت وجه التاريخ عبر هذا الحدث العظيم الذي يجب أن تكون لنا معه وقفات مهمة لنعيد قراءة واقعنا على أضواء دروسه العظيمة ، وليكون لنا محطة جديدة للانطلاق نحو تغيير أحوالنا وأحوال دعوتنا وأمتنا نحو الأفضل وهي ليست وقفة لعرض الأحداث وسرد الدروس ، ولكنها إيقاظ للنفوس ، وانطلاقة حركية وتغييرية ، نصحح بها مسارنا ، ونتذكر أهدافنا ، ونشحذ هممنا ، ونصوب واقعنا ، لنؤدي رسالتنا ، ونرضي ربنا بشرط توفر " إخلاص في القصد ، وصدق في الأداء ، وعزيمة في التغيير " .

حكمة بالغة
إن دعوة الله التي تسعى لإقامة خلافة الله في الأرض ، ما لم تكن متحركة من أرض ثابتة ، حيث القيادة والأنصار والمنهج القويم المنفذ ، فإن أهدافها ومبادئها يصعب الوصول إليها وإيجادها في أرض الواقع ، ولذلك كان ولا بُدَّ أن يكون للعصبة المسلمة من موطن وموقع تتأسس فيه وتتربى عليه ، وتستطيع أن تمارس من خلاله عمليةَ التغيير، فكان هدف الرسولِ صلى الله عليه وسلم من الهجرة تكثير الأنصارِ وإيجاد رأيٍ عامٍ مساند للدعوة ، واستكمال بناء هيكلِ الدعوة التنظيميِ ، والسعي لتوطين الدعوة وتأسيسها ، ولتكوين الجماعة المسلمة والعصبة المؤمنة التي تقيم شرع الله وخلافته في الأرض، وقد علمنا من الهجرة أن دوافعها لم تكن رغبا ولا رهبا، بل كانت الهجرة ، بحثاً عن أرض جديدة لنشر الدين الجديد ولإقامة نظام عالمي جديد، يعيش في رحابه المسلمون ، ويتفياؤن ظلاله ، وينعمون بعدله ،وبما يحفظ للدعوة كيانها ونماءها ، رغم المعوقات والعقبات ، التي تريد إعاقتها عن القيام بدورها ، وأداء رسالتها ، وتوجيه وتطوير أدائها في العمل لرفع راية الإسلام ، وإعلاء شأن المسلمين على هدى منها ، إن قيمة الهجرة التربوية والحركية، أن تأخذ بأيدي أبناء الدعوة - قادة وجنودا- إلى مواقع العمل والإفادة من هذه الأحداث وتلك الدروس ، وتغيير الواقع المر .

قيادة راشدة
كانت الهجرة وستظل أروع الأمثلة عبر التاريخ على القيادة الراشدة الحكيمة ، التي وضعت لعلماء الإدارة الكثير من أصول علمهم ، فكانت قيادة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، جامعة لفنون ومهارات القيادة والإدارة الفعالة ، ومن ذلك :
1- وضوح الهدف :
فهي قيادة تعرف ماذا تريد ؟ وتعرف ما وجهتها وما غايتها ؟ وما الأهداف التي تسعى لتحقيقها في أرض الواقع؟ ، أهداف واضحة وسهلة التطبيق ومتدرجة ، ولعل الحركة الإسلامية أدركت ذلك ، حينما حددت بوضوح أهدافها ، ورسمت سياستها وخططها وفق تلك الأهداف بدءاً من بناء الفرد المسلم فالبيت المسلم فالمجتمع المسلم ..
2- استشراف المستقبل :
فمنذ لحظة الدعوة الأولى ، والقيادة تدرك أن مكة لن تكون مقرا للدعوة ، فكان استشرافها للمستقبل ، وإعداد سيناريوهات عدة ، اختيار الحبشة أولا لهجرة المسلمين ، ثم الطائف ، ثم المدينة ، فكانت الهجرة صورة من صور استشراف المستقبل الدعوي .
3- الإيجابية الواقعية :
ونعني بها دراسة البيئة وتوظيف المعلومات في اتخاذ القرار المناسب ، وحسن التعامل مع المتغيرات ، وقد تمثلت في تعامل القيادة مع الواقع بإيجابية ، بدلا من الاستسلام والسلبية ، والبحث عن البيئة الصالحة للدعوة ، فسعت القيادة لإيجاد أرض غير مكة ؛ بعدما أدركت من خلال دراسة الواقع ، أن مكة لا تصلح لقيام الدولة، ولا يمكن أن تكون وطنًا لهذه الرسالة ، فبدأ يعرض نفسه على القبائل، ويقول لهم في صراحة ووضوح ( من يحملني، من يؤويني حتى أبلغ دعوة ربي، فإن قريش قد منعوني ) ، وهذا درس في أن الدعوة قد تستلزم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmedaxs.hooxs.com
 
الهجرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طرف :: المنتدى السلامى :: منتدى الحاديث-
انتقل الى: